(إن أنواع البر) أفعال الخير. (نصف العبادة، والنصف الآخر الدعاء) فهو نصف أعمال العبادة وتقدم أنه أفضل العبادة. (ابن صصري في أماليه (?) عن أنس) بإسناد ضعيف.
2222 - "إن أهل الجنّة يأكلون فيها، ويشربون، ولا يتفلون، ولا يبولون، ولا يتغوطون، ولا يمتخطون، ولكن طعامهم ذلك جشاء كرشح المسك، يلهمون التسبيح والتحميد كما تلهمون النفس". (حم م د) عن جابر (صح).
(إن أهل الجنّة يأكلون فيها ويشربون ولا يتفلون) من أفواههم. (ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون) أي ليس فيها شيء من أوساخ الدنيا الناشئة عن المأكل والمشرب. (ولكن طعامهم ذلك جشاء) بالجيم والشين معجمة ممدود مهموز وهو تنفس المعدة كما في القاموس (?) (ورشح) بالراء مفتوحة وستين معجمة وحاء مهملة وهو العرق (كرشح المسك) المسك لا رشح له فالمراد كعرق المسك إلا أنه عبر عنه بالشرح مشاكلة، ويحتمل أنه نزل ما يذاق من المسك منزلة العرق له بجامع الإسالة. (يلهمون التسبيح) التنزيه لله تعالى (والتحميد) له الثناء عليه وهو استئناف بياني جواب سؤال مقدر كأنه قيل: إذا كانت لهم هذه النعمة التي لا تقادر قدرها ولا يطاق شكرها فهل يحمدون الله عليها فذكره: (كما تلهمون النفس) فيه أنهم يتلذذون به كما تتلذذون بالنفس الخارج من الفم.
إن قلت: النفس ليس بإلهام بل هو أمر طبيعي يصدر عن الطبيعة بغير اختيار ولا إلهام؟