أصاب الذنب جعل الله تعالى أمله بين عينيه وأجله خلفه، فلا يزال يؤمل حتى يموت". ابن عساكر عن الحسن مرسلًا.

(إن آدم) أبا البشر. (قبل أن يصيب الذنب) الذي قصه الله. (كان أجله) أي الموت. (نصب عينيه وأمله خلفه) فلا يشاهده أي خلف أجله وهو الموت أي كان أمله في الآخرة دون الدنيا فلا يشتغل بغير التزود للرحيل ولا يرى الإقامة لنفسه. (فلما أذنب الذنب) الذي حكاه الله. (جعل الله تعالى أمله بين عينيه) عقوبة له على ذنبه. (وأجله خلفه) فلا ينظر إليه. (فلا يزال يأمل حتى يموت) ولعل هذه العقوبة ورثها أبناؤه وأصابهم شؤم ذنب أبيهم كما أصابهم الإخراج من الجنّة بسبب ذنبه كما قال له موسى -عليه السلام-: "أخرجتنا ونفسك من الجنّة ... " وفي الإخبار إخبار بأن الذنوب سبب للذنوب فإن تقريب الأمل وتبعيد الأجل أسباب للاشتغال بما نهى عنه والإعراض عما أمر العبد به. (ابن عساكر (?) عن الحسن مرسلًا).

2149 - "إن آدم خلق من ثلاث تربات سوداء وبيضاء وحمراء". ابن سعد عن أبي ذر.

(إن آدم خلق من ثلاث تربات) جمع تربة، تقدم الكلام في ذلك في حديث: "إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض". (سوداء وبيضاء وحمراء) وعلى تلك الألوان جاء بنوه في ألوانهم (ابن سعد (?) عن أبي ذر) الغفاري.

2150 - "إن أبخل الناس من ذكرت عنده فلم يصل علي". الحارث عن عوف بن مالك.

(إن أبخل الناس من ذكرت عنده فلم يصل علي) فإنه بخل بما ينفعه ولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015