عليهم وتوقير كبيرهم ورحمة صغيرهم والذب عن أموالهم وأعراضهم وأن يحب لهم ما يحب لنفسه وأن يحثهم على جميع ما تقدم ثم لا يخفى أن كل واحد مخاطب بكل واحدة من النصائح فالعامي مثلاً يجب نصحه لله ولكتابه ولرسوله وللأئمة وللعامة بحسب ما يستطيعه [2/ 18] وجب عليه قبول نصيحة من ينصحه. (حم د ن) عن تميم بن أوس الداري العابد الزاهد، (ت ن) عن أبي هريرة (حم) (?) عن ابن عباس) وسلف أنه ربع أحاديث الإِسلام.

1963 - "إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة". (خ ن) عن أبي هريرة (صح)

(إن الدين يسر) ضد العسر كما في النهاية (?) والمراد بالدين الإِسلام، وفي بعض ألفاظه "إن هذا الدين" إشارة إلى الإِسلام وهو مأخوذ من قوله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ} [البقرة: 185] ومن قوله: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: 78] وهذا أمر نسبي منظور فيه إلى ما كان على غير هذه الأمة المرحومة من التكاليف الشاقة كالتوبة بقتل الأنفس والآصار والأغلال وغير ذلك من التكاليف الشاقة المنسوخة في حق هذه الأمة ولا يقال لا يسر في هذا الدين فإن الله فرض فيه الجهاد وهو بذل النفس وفرض الزكاة وهي بذل المال ونحو ذلك من التكاليف التي لا تخلو عن المشقة والعسر. (ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه) في النهاية (?): يقاويه ويقاومه ويكلّف نفسه من العبادة فوق طاقته والمشادة المغالبة وهو مثل الحديث الآخر: "إن هذا الدين متين فأوغل إليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015