(إن الإيمان ليخلق) يبلى من خلق الثوب إذا بلى. (في جوف أحدكم) في قلبه فهو محل الإيمان. (كما يخلق الثوب) وكأنه قيل: فماذا؟ فقال: (فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم) فبسؤال الله تعالى أن يعود جديداً. (طب) بإسناد حسن (ك) (?) عن ابن عمرو) برجال ثقات ورمز المصنف لصحته.
1952 - "إن الإيمان ليأرز إلى المدينة، كما تأرز الحية إلى جحرها". (حم ق هـ) عن أبي هريرة (صح).
(إن الإيمان ليأرز إلى المدينة) بمثناة مفتوحة فهمزة فراء مكسورة وبضم وبفتح وزاي مضارع أرز كضرب، قال في النهاية: أي ينضم إليها ويجمع بعضه إلى بعض فيها والمراد أهل الإيمان وهو إخبار عن آخر الزمان أو إخبار باستباق أهل الإيمان إليها. (كما تأرز الحية إلى جحرها) بضم الجيم وسكون الحاء المهملة فراء، قال في القاموس (?): هو كل شيء تحتفره الهوام والسباع لأنفسها. (حم ق هـ) (?) عن أبي هريرة) وفي الباب عن سعد وغيره.
1953 - "إن البركة تنزل في وسط الطعام فكلوا من حافاته ولا تأكلوا من وسطه". (ت ك) عن ابن عباس (صح).
(إن البركة تنزل في وسط الطعام) تقدم أن البركة الزيادة والنمو وظاهره عموم كل طعام يؤكل فيدخل فيه القرص. (فكلوا من حافاته) أطرافه. (ولا تأكلوا من وسطه) محافظة على بقاء محل البركة إما لأنه إذا أكل من وسطه لم يبق في بقيته بركة. (ت ك) (?) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته قال الحاكم