(إن الأرض لتنادي كل يوم سبعين مرةً) يحتمل حقيقة العدد أو التكثير كما يحتمل النداء الحقيقة والمجاز قائلة. (يا بني آدم كلوا مما شئتم) هو من باب اعملوا ما شئتم. (واشتهيتم فوالله لآكلن لحومكم وجلودكم) أي تأكلها هوامي التي خلقت علي وأبليكم وأحيلكم، وهو غير مخصوص بالأنبياء والشهداء فإن الله حرم على الأرض أكل لحومهم كما ورد في الأحاديث.
إن قيل: ما فائدة النداء ولا يسمعه بنو آدم؟
قلت: إخبار الصادق به ليؤمن به فيفوز بالإيمان بالغيب فيؤجر وكأنا قد سمعناه منها. (الحكيم (?) عن ثوبان) بالمثلثة مثنى ثوب وهو مولاه - صلى الله عليه وسلم -.
1945 - "إن الإِسلام بدأ غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء" (م هـ) عن أبي هريرة (ت هـ) عن ابن مسعود (هـ) عن أنس (طب) عن سلمان وسهل بن سعد وابن عباس (صح).
(إن الإِسلام بدأ) مقصور وقيل يجوز همزه أي ظهر. (غريباً) في النهاية أنه كان أول أمره كالغريب الوحيد الذي لا أهل عنده لقلة المسلمين حينئذٍ. (وسيعود غريباً كما بدأ) لقلة أهل الإيمان آخر الزمان فيصير كالغريب. (فطوبى) اسم للجنة أو شجرة فيها. (للغرباء) أي أنها لأولئك الغرباء في أول ذلك الزمان الذي بدأ فيه وتكون أيضاً لهم في آخره، وذلك لصبرهم على الغربة وأذى من يخالفهم وقد ألف بعض العلماء رسالة في هذا الحديث وفي الكلام عليه. (م هـ) عن أبي هريرة (ت هـ) عن ابن مسعود (هـ) عن أنس (طب) (?) عن سلمان وسهل ابن سعد وابن عباس) وعن غيرهم.