كدّره بأحاديث واهيه ليست بالكثيرة، وفاته لثمان بقين من رمضان سنة ثلاث وسبعين ومائتين، والقزويني: بفتح القاف وسكون الزاي وكسر الواو وسكون الياء المثناه من تحت، وبعدها نون، نسبةْ إلى قزوين وهو أشهر المدن بعراق العجم، خرج منها جماعة من العلماء (?).

واعلم أن من أئمة الحديث من جعل سادس الأمهات (الموطأ) لمالك كما فعل ذلك ابن الأثير في (جامع الأصول) ومعه من أخذ من كتابه، ومنهم من جعل السادس سنن ابن ماجة كالمجد ابن تيمية في المنتقى، وصنيع المصنف هذا أشعر بذلك فإنه لم يضم الموطأ مع الخمسة، وضم سنن ابن ماجه، وسينقل عن الموطأ كما ينقل عن غيره من كتب الحديث مما لم يجعل له رمزًا (?) (4: لهؤلاء الأربعة) إذا اجتمعوا على إخراج حديث، وهم أهل السنن من عدى الشيخين (3: لهم إلا ابن ماجة) إذا انفردوا بإخراج الحديث، ولم يخرجه ابن ماجه.

(حم: لأحمد في مسنده) هو: الإمام الحجة، شيخ الحفَّاظ أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الذهلي الشيباني، ولد سنة أربع وستين ومائة، أخذ عن عوالم، وعنه خلائق، منهم الأئمة: البخاري ومسلم وأبو داود وأبو زرعة وعبد الله ابنه، وخلائق لا يحصون، قال عبد الله ابنه: سمعتُ أبا زرعة يقول: كان أبوك يحفظ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015