عشرة سنة جعلت أصنِّف وصايا الصَّحابة وأقاويلهم، وحينئذ صنف التاريخ عند قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - في الليالي المقمرة، وروي عنه أنه قال: أخرجتُ هذا الكتاب -أعني الصحيح- من زهاء ست مائة ألف حديث، وقال الفربري: قال لي البخاري: ما وضعت في الكتاب الصحيح حديثًا إلا اغتسلت قبل ذلك وصلَّيت ركعتين (?). مات رحمه الله ليلة الفطر ودفن من الغد بعد صلاة الظهر يوم السبت غرة شوال سنة ست وخمسين ومائتين.

(م: لمسلم) هو الإمام الحافظ الحجة أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري ولد سنة أربع ومائتين، وأوَّل سماعه سنة سبع عشرة ومائتين، سمع عن خلق لا يحصون، رُوي عنه أنه قال: صنفت هذا الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة، قال أحمد بن سلمة: كنت مع مسلم في تأليف "صحيحه" خمس عشرة سنة، وهو اثنا عشر ألف حديث مسموعة, قال ابن الشرقي: سمعت مسلمًا يقول: ما وضعت شيئًا في كتابي هذا المسند إلا بحجة، وما أسقطت منه شيئًا إلا بحجة. مات مسلم في رجب سنة إحدى وستين ومائتين (?).

(ق: لهما) أي إذ اتفقا على إخراج الحديث.

(د: لأبي داود) هو الإمام المثبت سيد الحفاظ سليمان بن الأشعث أحد من رحل وطوّف وجمع وصنف، وكتب عن العراقيين، والخراسانيين والشاميين والمصريين والحجازيين وغيرهم، ولد سنة اثنين ومائتين وسمع عن خلائق،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015