عديدة، سالمة عن أحاديث الوضاعين والكذابين ومن قال: إن المراد هذا مع ترتيبها على الحروف لم يصب؛ لأنه لم يتقدم وصف هذا المؤلف ولا تلك بهذه الصفة (كالفائق) كتاب ألفه العلامة بن غنام، جمع فيه الرقائق: وسماه: (الفائق في اللفظ الرائق) (?) ولا يخفى ما في فاق والفائق من جناس الاستنفاق، (والشهاب) كتاب جمع فيه متونًا من الأحاديث، القاضي أبو عبد الله القضاعي (?)، فإن هذين الكتابين وإن جمعا من الأحاديث الرائقة المختصرة المفيدة أنواعًا، فإنهما ما خليا عن حديث وضّاع أو كذّاب، واعلم أن المصنف رحمه الله قد صرح أن كتابه هذا خلا عن أحاديث من ذكر من أهل الوضع والكذب، وهذه الشريطة ما تم مفاده بها، كما ستقف عليه إن شاء الله تعالى، ولأنه قال في خطبة الجامع الكبير (?): إنما كان من الأحاديث منسوبًا للبيهقي في "الضعفاء" ولابن عدي في الكامل، وللخطيب في تاريخه، ولابن عساكر في تاريخه، وللحكيم الترمذي في نوادر الأصول، وللحاكم في تاريخه، ولابن الجارود في تاريخه، أو للديلمي في مسند الفردوس، فهو ضعيف وأنه سيغني بالعزو إليها أو إلى بعضها عن بيان ضعفه، هذا معنى كلامه. والضعيف يشمل الموضوع شمول الأعم للأخص.

ثم اعلم أنها توجد رموز على رموز الكتب المخرجة منها الأحاديث: رمز الصحيح والحسن والضعيف وهي من المصنف كما صرح به شارحه ويوجد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015