القاموس (?) وجعله من الأدواء لأنه علة تولدت عن علو السنن وهو تخصيص لإطلاق الحديث الأول كما أن الثاني يخصصهما معًا (فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل شجر ك عن ابن مسعود) رمز المصنف لصحته (?).
1777 - "إن الله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله، إلا السام وهو الموت (ك) عن أبي سعيد (صح) ".
(إن الله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له دواء علمه من علمه) من أراد الله أن يعلمه وأهله له وكذا في قوله (وجهله من جهله) فلا يقال إن الإسناد لاغٍ (إلا السام وهو الموت) ولعل المراد إلا مرض الموت لأن الموت نفسه لا يسمى مرضًا وهو استثناء منقطع (ك عن أبي سعيد) رمز المصنف لصحته (?).
1778 - "إن الله تعالى لم يحرم حرمة إلا وقد علم أنه سيطلعها منكم مطلع؛ ألا وإني ممسك بحجزكم أن تهافتوا في النار كما يتهافت الفراش والذباب (حم طب) عن ابن مسعود (صح) ".
(إن الله تعالى لم يحرم حرمة) بزنة ظلمة وهي ما لا يحل انتهاكه (إلا وقد علم أنه سيطلعها منكم مطلع) أي يطلب الطلوع إليها والانتهاك لها وإنما سمى انتهاكها طلوعًا وفاعله مطلعًا لأنه تعالى قد خص ما حرمه بالوعيد عليه والنهي عنه فالهاتك للحرمة قد ارتقى مرتقًا صعبًا وقد جبلت النفوس على حب ما منعت منه كما قيل: أحب شيء إلى الإنسان ما منعاً (وإني ممسك بحجزكم) جمع حجزة وهي في الأصل موضع عقد الإزار ثم قيل للإزار حجزة للمجاورة