رخصة الله لعباده من حيث أنهم ينتفعون بها كانتفاع المتصدق عليه بالصدقة في وقت حاجته فإن المريض والمسافر أحوج ما يكون إلى الغذاء ليرد عليهم ما يحلله المرض والسفر من قواهم (ابن سعد عن عائشة) (?).

1701 - "إن الله تعالى تصدق عليكم عند وفاتكم بثلث أموالكم، وجعل ذلك زيادة لكم في أعمالكم (هـ) عن أبي هريرة (طب) عن معاذ، وعن أبي الدرداء ".

(إن الله تعالى تصدق عليكم عند وفاتكم) قريب حلولها بكم (بثلث أموالكم) لما كان مال الميت قد جعله الله لوارثه فكان قد خرج عنه فتصدق عليه تعالى بإباحة ثلث ينفقه في وجوه الخير (زيادةً لكم في أعمالكم) في أعمال البر التي قدمتم (5 عن أبي هريرة طب عن معاذ وعن أبي الدرداء) قال ابن حجر: إسناده ضعيف، لكنه يقوى بتعدد طرقه (?).

1702 - "إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه (حم ت) عن ابن عمر (حم د ك) عن أبي ذر (ع ك) عن أبي هريرة (طب) عن بلال، وعن معاوية ".

(إن الله تعالى جعل الحق على لسان عمر) بن الخطاب (وقلبه) أي جعله موفقًا مسددًا في رأيه وما يقوله وقد ظهر صدق هذا الإخبار بما كان يراه عمر ثم نزل به القرآن، في آيات منها قوله: "لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى" فأنزل الله {وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125]، وقصة رأيه في أسارى بدر فأنزل الله القرآن موافقًا له، ومن ذلك رأيه أن لا يصلي النبي - صلى الله عليه وسلم - على المنافقين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015