رحمه الله تعالى:
وما كل قول بالقبول مقابل ... ولا كل قول واجب الرد والطرد
سوى ما أتى عن ربنا ورسوله ... فذلك قول جل قدرًا عن الرَّدِّ
وأما أقاويل الرجال فإنها ... تدور على قدر الأدلة في النقدِ
وأما أقواله في كتبه تدل على اجتهاده في طلب الحق وكراهة للتعصب لأحد غير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونهيه عن البدع فهو كثير كقوله في: "إرشاد النقاد": "فمن تعصب لواحد معين غير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويرى أن قوله هو الصواب الذي يجب اتباعه دون الأئمة الآخرين فهو ضال جاهل، بل قد يكون كافرًا يستتاب فإن تاب وإلا قتل فإنه متى اعتقد أنه يجب على الناس اتباع واحد معين من هؤلاء الأئمة - رضي الله عنهم - دون الآخرين فقد جعله بمنزلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذلك كفر" [إرشاد النقاد إلى تيسير الاجتهاد ص 145].
وفيه أيضًا قوله: "وهذه القاعدة (?) لو أخذت كلية لم يبق لنا عدل إلا الرسل، فإنه ما سلم فاضل من طعن لا من الخلفاء الراشدين وأحد من أئمة الدين" [ص 112].
وفيه أيضًا قوله: "فليحذر المؤمن المؤثر للحق على الخلق عن هذه الاعتقادات ورد الأحاديث والآيات إلى مثل تأويل الفرقة الباطنية وكل هذا من قبائح الاعتقادات المذهبية، وإني لأخاف على من حرف الآيات والأحاديث لتوافق اعتقاده أن يقلب فؤاده وقلبه فلا يوفق لمعرفة الحق كما فعل الله تعالى فيمن رد براهين الرسل وكذب بها" [ص 168].
وفي أيضًا قوله: "ثم من المعلوم أن أحدًا منهم (?) لم يكن يدع السنة بقول أي