الجنس المضاف من ألفاظ العموم ويحتمل أنه أراد - صلى الله عليه وسلم - نفسه (اللَّهم كما أذقتهم نكالاً) هو العذاب وزنًا ومعنى وأراد به ما أصاب قريشًا من القحط والحروب (فأذقهم نوالًا) هو العطاء وقد ظهر بركة دعائه - صلى الله عليه وسلم - ففتحت لها الأقطار ونالت من الملك ما لم تنله أمة من الأمم (خط وابن عساكر عن أبي هريرة) وفيه ضعف لكن له شواهد بعضها عن البزار بإسناد صحيح (?).
1455 - "اللَّهم إنى أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة فإن جار البادية يتحول (ك عن أبي هريرة) (صح) ".
(اللَّهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة) بضم الميم الإقامة وتقدم حديث أبي هريرة: "استعيذوا بالله من شر جار المقام"، فإن جار المسافر إذا شاء أن يزايل زايل (فإن جار البادية يتحول) أي جار السفر وإنما عبر عنه بها لأنّ الأسفار غالبها فيها ودار المقام دار الإقامة وهو مستقر الإنسان من الأوطان بقوله في حديث أبي هريرة: "استعيذوا ... " أمر بالاستعاذة وهذا تعليم لكيفيتها ويحتمل أنه أراد بدار المقام البرزخ وتقدم حديث: "ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين فإن الميت يتأذى بجار السوء كما يتأذى الحي" (ك عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته (?).
1456 - "اللَّهم اجعلني من الذين إذا أحسنوا استبشروا وإذا أساءوا