1383 - "أَكثِرْ مِنْ أَنْ تَقُولَ سبحان الملك القدوس رب الملائكة والروح جللت السموات والأرض بالعزة والجبروت (ابن السني والخرائطي في مكارم الأخلاق وابن شاهين وابن عساكر عن البراء) ".
(أكثر) خطاب لكل من له أهلية الخطاب وإن كان المخاطب به معينا على ما يأتي (من أن تقول سبحان الله الملك القدوس) في النهاية (?): هو الطاهر المنزه عن العيوب والنقائص وفعول بالضم من أبنية المبالغة وقد تفتح القاف وليس بالكثير ولم يجيء منه إلا قدوس وسبوح (رب الملائكة والروح) في النهاية أيضًا قد تكرر ذكر الروح في الحديث كما تكرر في القرآن وورد على معان الغالب أن المراد به الروح الذي يقوم به الجسد وتكون به الحياة وقد أطلق على القرآن والوحي والرحمة وعلى جبريل الأمين (جللت) بالجيم مفتوحة وتشديد اللام (السماوات والأرض) التجليل التغطية فإن كان مبنيًا للمعلوم ففيه التفات وإن روى مبنيا للمجهول فلا وهو التفات من الغيبة إلى الخطاب وعكسه الإقبال على التضرع والدعاء (بالعزة) بكسر المهملة وتشديد الزاي وهي في الأصل القوة والشدة والغلبة (والجبروت) فعلوت كملكوت من الصفات الإلهية كالجبار وهو من يقهر العباد على ما أراد من أمر ونهي وقيل هو العالي فوق خلقه والمعنى ملأت السماوات والأرض بآثار قوتك وغلبتك وقهرك عن أمرك ونهيك حتى كأنهما مجللات مغطيات فلا يرى الراءون إلا القوة والقهر (ابن السني والخرائطي في مكارم الأخلاق وابن شاهين وابن عساكر عن البراء) قال: شكى رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الوحشة فقال أكثر الخ فقال الرجل فذهبت عني الوحشة ورواه أيضًا أبو الشيخ في الثواب (?).