الذي لا يسمع) وهذا العموم مخصوص بأحاديث إيجاب قراءة فاتحة الكتاب (كأجر المنصت الذي يسمع) وفيه دليل لمن قال: قراءة الإِمام قراءة للمأموم وإن لم يسمع (عب عن زيد بن أسلم مرسلًا وعن عثمان بن عفان موقوفًا) (?) وله حكم الرفع إذ لا مسرح فيه للاجتهاد.

1361 - "أَقِيمُوا الصُّفُوفَ فإنما يصفون بصفوف الملائكة وَحَاذُوا بين الْمَنَاكِبِ وَسُدُّوا الْخَلَلَ وَلِينُوا بأيدي إخوانكم ولا تَذَرُوا فُرُجَاتِ الشيطان ومن وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله (حم د طب عن ابن عمر) " (صح).

(أقيموا الصفوف فإنما تصفون بصفوف الملائكة) وجاء في حديث قالوا: وكيف تصف الملائكة؟ قال: "يتمون الصفوف المقدمة ويتراصون" (وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل) بفتح الخاء المعجمة والسلام وهو الفرجات (ولينوا) بكسر اللام فسكون (بأيدي إخوانكم) لا تعصوهم عن الانقياد إلى التسوية (ولا تذروا) تدعوا (فرجات للشيطان) جمع فرجه في النهاية (?): هي الخلل التي تكون بين المصلين في الصفوف أضافها إلى الشيطان تفظيعًا لشأنها وحملا على الاحتراز فيها وقد ورد أنها تخلل الشيطان الصفوف إذا كان فيها فرج (ومن وصل صفاً) أي من انضم إلى صف ليصله (وصله الله) برحمته وغفرانه (ومن قطع صفًا) بأن يخرج منه أو بأن يراه محتاجًا إلى الوصل فلم يصله (قطعه الله -عز وجل-) من رحمته وهذا دليل على وجوب كل ما ذكر وقد أعرض عنه الناس بالكلية (حم د طب عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015