الحاكم وحسنه الترمذي ورواه النسائي (?).
1330 - "اقرءوا القرآن ما ائْتَلَفَتْ عليه قُلُوبُكُمْ فإذا اختلفتم فيه فقوموا (حم، ق، ن عن جندب) " (صح).
(اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم) ما دامت قلوبكم ألفة لقراءته محبة لها آنسة بها (فإذا اختلفتم فيه) بأن صارت قلوبكم في فكر شيء يخرجكم عن تدبر معانيه (فقوموا عنه) فللقلوب إدبار وإقبال ويحتمل أن المراد اقرأوه مجتمعين ما دمتم غير متفرقين في معانيه أو حروف قراءته متجادلين فإذا اختلفتم وتجادلتم فقوموا عنه (حم ق ن عن جندب) (?).
1331 - "اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه اقرءوا الزَّهْرَاوينِ البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غَمَامَتَانِ أو غَيَايتان أو كأنهما فِرْقَان من طير صوافِّ يحاجَّان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ ولا يسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ (حم م عن أبي أمامة) " (صح).
(اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شافعًا لأصحابه) هم الذين يقرأونه متدبرين له عاملين بما فيه ثم حث على قراءة سور معينة زيادة خصوصية في الشفاعة.
(اقرءوا الزهراوين) تثنية زهراء بمعنى منيرة والإنارة الإضاءة الكاملة جعلتا منيرتين أما لأنهما نور لأصحابهما في الآخرة أو لما فيهما من تنوير قلب قارئهما أو من المعاني المنيرة (البقرة وآل عمران) عطف بيان لما قبلهما (فإنهما يأتيان