1260 - "أفضل الصدقة اللسان الشفاعة تفك بها الأسير وتَحْقِن بها الدم وتجر بها المعروف والإحسان إلى أخيك وتدفع عنه الكريهة (طب هب عن سمرة) ".
(أفضل الصدقة اللسان الشفاعة) أي صدقة اللسان (أو جعلت اللسان نفسها) صدقة لكثرة إفاضة الخير عنها قال الشارح: الموجود في شعب الإيمان للبيهقي: "أفضل الصدقة صدقة اللسان" قالوا: وما صدقة اللسان؟ قال: "الشفاعة" (يفك بها الأسير ويحقن بها الدم ويجري بها المعروف) كلها صفات كاشفة اللسان على أن اللام للعهد الذهني وهو في حكم النكرة من باب: ولقد أمر على اللئيم يَسُبُّني ويحتمل أنها أحوال متداخلة ومترادفة وهذه فضيلة باعتبار الإنالة من الغير بواسطة الشافع ولا يعارض أفضل الصدقة أن يتعلم إلى آخره لأن ذلك فيما يستفيده من المعارف يفيده وهذا فيما يفيده من العوارف (والإحسان إلى أخيك) خاص على عام لأنه من المعروف (ويدفع عنه الكراهة) ما يكره وقوعه فيه (طب هب عن سمرة) سكت عليه المصنف قال الهيثمي: فيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف (?).
1261 - "أفضل الصدقة أن تشبع كبِدًا جائعًا (هب عن أنس) ".
(أفضل الصدقة أن تشبع كبدًا جائعًا) كبد كل شيء وسطه قاله في النهاية (?)، وهذه الأفضلية بالنظر إلى نوع من المتصدق به وهو الإشباع (هب عن أنس) سكت عليه المصنف وقال الشارح: رمز لحسنه وكأنه لاعتضاده وإلا ففيه