السماء أفاده ابن القيم رحمه الله (?).
والرسول - صلى الله عليه وسلم - قد أخبر هنا أن أفضل الجهاد على الإطلاق جهاد النفس والمراد جهادها على هذه الأربع المراتب فهذا أعلى مراتب الجهاد لأنه أصل المراتب كلها فإنه لا يحصل له واحدة من تلك الرتب إلا بجهاده لنفسه على تحصيلها فالتفصيل مطلق حقيقي قال الغزالي (?): والمراد بالنفس الأصل الجامع للصفات المذمومة فلابد من مجاهدة النفس وكسرها وإليه الإشارة بقوله - صلى الله عليه وسلم -: "أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك" (?) ويأتي إن شاء الله تقسيم النفس إلى ثلاثة: أمارة ومطمئنة ولوامة (وهواه) هو كل ما تهواه النفس وتميل إليه من مشتهياتها فيجاهدها بمخالفة ما تدعوه إليه فإنها لا تدعوه إلا إلى ما لا ينفعه عند مولاه قال يحيى بن معاذ الرازي: جاهد نفسك بأسباب الرياضة على أربعة أوجه: القليل من الطعام، والغمض من المنام، والحاجة من الكلام، وتحمل الأذى من جميع الأنام فيتولد من قل الطعام موت الشهوات ومن قل المنام صفو المرادات ومن قلة الكلام السلامة من الآفات ومن احتمال الأذى البلوغ إلى الغايات (ابن النجار عن أبي ذر) وأخرجه أبو نعيم والديلمي أيضًا من حديثه (?).
1243 - "أَفْضَلُ الْحَجِّ الْعَجُّ وَالثَّجُّ (ت عن ابن عمر 5 ك هق عن أبي بكر ع عن ابن مسعود) " (صح).
(أفضل الحج العج) بالمهملة والجيم رفع الصوت بالتلبية (والثج) بالمثلثة