قلت: وجهه أن الأعمال في كل حديث مقيدة بقيد السياق ففي مثل أفضل الأعمال الصلاة إفراد الأعمال البدنية كالعبادات ومثل هذا الحديث [1/ 359] ويراد الأعمال العائدة إلى صلة الإخوان ومعاشرة أهل الإيمان ولاحظ هذا في كل الأحاديث كما سننبه عليه وتقدم حديث: "أحب الأعمال إلى الله بعد الفرائض إدخال السرور على المسلم" فقيده بما ترى وفي شرح البخاري للحافظ ابن حجر أجوبة كثيرة في كتاب الإيمان (?) وكذلك لابن دقيق العيد في شرح العمدة وقدمنا شيئًا من ذلك وأنه يختلف باختلاف الأشخاص (أو يقضي عنه دينًا) هو من عطف الخاص على العام وقد كان السلف يبالغون في هذه الفضائل ويسارعون إليها قال الغزالي رحمه الله تعالى (?): روي أن مسروقًا أدان دينًا ثقيلاً وكان على أخيه خيثمة دين قال: فذهب مسروق يقضي دين خيثمة وهو لا يعلم وذهب خيثمة فقضى دين مسروق وهو لا يعلم (أو يطعمه خبزًا) ضبط بالخاء المعجمة وسكون الموحدة آخره زاي والمراد مثلا وهو من الخاص بعد العام أيضًا (ابن أبي الدنيا (?) في قضاء الحوائج هب عن أبي هريرة) وضعفه المنذري لكن له شواهد (عد عن ابن عمر) وضعفه مخرجه ابن عدي.
1232 - "أفضل الأعمال بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس (طب) في مكارم الأخلاق عن أبي هريرة".
(أفضل الأعمال بعد الإيمان بالله) هذا القيد لا بد منه في جميع ما ذكر تفضيله فإن