الأنبياء لأنهم أحياء وقال الشيخ تقي الدين السبكي: حياة الأنبياء في قبورهم والشهداء كحياتهم في دار الدنيا ويشهد له صلاة موسى في قبره فإن الصلاة تستدعي جسدًا حيًّا ولا يلزم من كونها حياة حقيقية أن تكون الأبدان معها كما كانت في الدنيا من الاحتياج إلى الطعام والشراب.
قلت: قد قدمنا أول الشرح كلامًا حسنًا عن ابن القيم إلا أنه قد أشكل على حياتهم في القبور حديث أبي هريرة عند أبي داود بلفظ: "ما من أحد يسلم علي إلا ردَّ الله روحي فأرد عليه السلام" وأجاب المصنف بخمسة عشر وجهًا يقال أقواها: أن قوله: "إلا رد الله" جملة حالية مقدرة بقد: إلا وقد رد الله علي روحي قبل ذلك، وحتى ليست للتعليل بل مجرد حرف عطف بمعنى الواو وإنما جاء الإشكال ممن ظن أن جملة: "رد الله علي روحي" بمعنى الحال أو الاستقبال وظن أن حتى للتعليل وليس كذلك، ثم قال: وبعد أن صدرت هذا الجواب استنباطًا وقررته رأيت هذا الحديث مخرجًا في كتاب حياة الأنبياء للبيهقي بلفظ إلا وقد رد الله علي روحي مصرحًا بلفظ: وقد، فحمدت الله كثيرًا وقوي أن روايه أسقطها محمولة على إضمارها وأن حذفها من تصرف الرواة انتهى. ويأتي زيادة على هذا عند التكلم على الحديث في حرف الميم (ابن سعد (?) عن الحسن مرسلاً) قال الشارح: إنه حديث حسن وله شواهد.
1220 - "أفرض أمتي زيد بن ثابت (ك) عن أنس (صح) ".
(أفرض أمتي) أعرفها بعلم المواريث (زيد بن ثابت) تقدَّم الكلام على