لابن القيم الجوزية (?) قال فيه: إن الأعمال المكفرة لها ثلاث درجات:

أحدها: أن تقصر عن تكفير الصغائر لضعفها وضعف الإخلاص فيها والقيام بحقوقها بمنزلة الدواء الضعيف الذي ينقص عن مقاومة العلة كيفية وكمية.

الثانية: أن تقاوم الصغائر ولا يرتقي إلى تكفير شيء من الكبائر.

الثالثة: أن تقوى على تكفير الصغائر وتبقى فيه قوة تكفر بها بعض الكبائر فتأمل هذا فإنه ينفي عنك إشكالات كثيرة انتهى.

فعلى كلامه كل حديث يبقى على ما أطلق عليه من غير تقييد إلا أنه يبقى أنه لا دليل على هذا التفصيل من الأحاديث وأنه لا يبقي للتقييد بقوله ما اجتنبت الكبائر فائدة، وكلامه قاض بأن بعض الكبائر تكفر من دون توبة وقد ادعى الإجماع أنها لا تكفر إلا بالتوبة ولنا في ذلك رسالة مستقلة (طب عن أبي أمامة) (?) سكت عليه المصنف وقال الهيثمي: فيه سويد بن عبد العزيز ضعفه أحمد وابن معين وغيرهما.

1205 - "اغتنم خمسًا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك (ك هب) عن ابن عباس (حم) في الزهد (حل هب) عن عمرو بن ميمون مرسلاً (صح) ".

(اغتنم) من غنم وغنمانا غنيمة وهو الفوز بالشيء بلا مشقة كما في القاموس (?) (خمسًا قبل خمس) أجملها أولاً ثم فسرها ثانيًا ليكون أوقع في القلب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015