(المؤمن) كأنه قيل: لماذا كان كذلك قال: (يهتم بأمر دنياه) بكسب الحلال فيها والإنفاق على العيال وإصلاح حال المسلمين وإرشادهم ويكفي شرهم وعزل شره (وأمر آخرته) من تذكر حال الموت وما بعده.

والحاصل: أن من عظمت همته في الدين زاد همه والغافل عن ذلك بارد القلب همته شهوته لا غيرها، ولذا قيل: يخلو من الهم أخلاهم من الفطن والحديث تأسية للمؤمن وإعلام له أن زيادة همه لزيادة إيمانه (5 عن أنس) (?) رمز المصنف لضعفه لأن فيه يزيد الرقاشي متروك.

1181 - "أعظم الناس حقا على المرأة زوجها، وأعظم الناس حقا على الرجل أمه (ك) عن عائشة (صح) ".

(أعظم الناس حقًا على المرأة زوجها) لما أوجبه الله عليها له من الحقوق وقد سرد الغزالي في الإحياء ذلك وأطال فيه وأطاب، (وأعظم الناس حقًا على الرجل أمه) يحتمل أن مفهوم لقبه مراد أي على الرجل لا المرأة فالأعظم حقًا عليها الزوج والمراد: ذات الزوج ويحتمل أنه غير مراد فيكون بالناس في صدر الحديث مراد بهم الرجال خاصة أي أعظم الرجال على المرأة حقا زوجها ويكون المراد بالناس في عجز الحديث ما يعم الرجل والمرأة فيفيد أن الأم أعظم حقًّا على الرجال والنساء والمراد: من الحق وجوب طاعة الزوج ووجوب طاعة الأم في غير معصية في الأمرين (ك عن عائشة) رمز المصنف لصحته وأقره الذهبي ورواه عنه أيضًا البزار وغيره (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015