لأنها أول سورة نزلت، وقيل: لأنها أول سورة كتبت في اللوح المحفوظ، وقيل: لأن الحمد فاتحة كل كلام قاله المصنف في الإتقان (?) قال: وقد وقفت لها على نيف وعشرين اسمًا ثم سردها هنالك (وخواتيم) جمع خاتم يقال خواتم وشبع فيقال خواتيم (سورة البقرة) وهي من قوله تعالى: {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} [البقرة: 284] إلى آخر السورة كما أخرجه أبو عبيد "في فضائله" (?) عن أبي بن كعب وسرده المصنف في الإتقان وقد كثرت الأحاديث في فضلها والإخبار أنه - صلى الله عليه وسلم - (أعطيها من تحت العرش) أي من ذلك المكان الرفيع والجناب المنيع تنويها بشأنها وإعلاما بأنها ما أنزلت على بشر قبله وكأن ذلك لما فيها من الفضيلة العامة للأمة من حظر الأمر عنها وتلقيها بالدعوات التي في آخرها ويأتي حديث حذيفة: "أعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطها نبي قبلي" (?) (وأعطيت المفصل) في القاموس (?) المفصل كمعظَّم من الحجرات إلى آخره على الأصح، أو من الجاثية أو القتال أو ق عن النووي أو الصافات أو الصف وتبارك عن ابن أبي الصيف أو إنا فتحنا لك عن الدزماري أو سبح اسم ربك الأعلى عن الفِرْكاح أو الضحى عن الخطابي وسمي بذلك لكثرة الفصول بين سوره أو لقلة المنسوخ فيها انتهى.
وفي الإتقان (?) آخر سورة سورة الناس بلا خلاف واختلف في أوله على اثني عشر قولاً غير هذه العشرة التي عدَّها القاموس، وزاد الحادي عشر الرحمن، حكاه ابن سعد في أماليه عن الموطأ، الثاني عشر الإنسان (نافلة) زيادة على ما في