وأنت راكبة»، قالت: فطفت راكبة بعيري ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حينئذ يصلي إلى جانب البيت، وهو يقرأ بـ: {وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} [الطور: 1، 2] (?).
124 - وحدثني عن مالك، عن أبي الزبير المكي: أن أبا ماعز الأسلمي (عبد الله بن سفيان) أخبره: أنه كان جالسًا مع عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - فجاءته امرأة تستفتيه، فقالت: إني أقبلت أريد أن أطوف بالبيت، حتى إذا كنت بباب المسجد هرقت الدماء، فرجعت حتى ذهب ذلك عني، ثم أقبلت حتى إذا كنت عند باب المسجد هرقت الدماء، فرجعت حتى ذهب ذلك عني، ثم أقبلت حتى إذا كنت عند باب المسجد هرقت الدماء؟ فقال عبد الله بن عمر: إنما ذلك ركضة من الشيطان فاغتسلي ثم استثفري بثوب ثم طوفي (?).
125 - وحدثني عن مالك، أنه بلغه: أن سعد بن أبي وقاص كان إذا دخل مكة مراهقًا خرج إلى عرفة قبل أن يطوف بالبيت وبين الصفا والمروة، ثم يطوف بعد أن يرجع. قال مالك: وذلك واسع إن شاء الله (?).
وسئل مالك: هل يقف الرجل في الطواف بالبيت الواجب عليه يتحدث مع الرجل؟ فقال: لا أحب ذلك له (?).
قال مالك: لا يطوف أحد بالبيت ولا بين الصفا والمروة إلا وهو طاهر (?).