وتُستغل المناسبات الدينية والوطنية في محاولة الوصول إلينا. وهناك قصص حصلت وذكرتها في مجالات صحفية تبرز ألوانا من المحاولات، وصلت في نهايتها إلى الحوار المباشر، بعدما تمكن الطالب نسبيا من اللغة، ومن القدرة على النقاش. وكانت حوارات مفيدة، إذ أسهمت في إيضاح المبهمات لدى أولئك المنصرين.

ويُستغل ضعف بعض الطلبة المسلمين ماديا، حيث الكنيسة أو جمعية مدعومة من الكنيسة دعم هؤلاء الضعفاء من الطلبة، وتعمل على إيجاد فجوة بين الموسرين والمعسرين من الطلبة المسلمين، تصل إلى حد الضغينة والحسد وترسيخ هذه المفهومات في الأذهان، حتى لا تقوم بين المسلمين من الطلبة رابطة قوية (?) .

كما يستغل ضيق بعض الطلبة المسلمين لعدم قدرتهم على العودة المباشرة إلى بلادهم بسبب سوء الأحوال السياسية والاقتصادية والبحث عن إقامة نظامية في البلاد الغربية التي تتم غالبا عن طريق الزواج بمواطنة من البلد، إما أن تكون ذات ميول نصرانية قوية، أو ينشأ عندها الميول عندما تدرك أنها اقترنت برجل يختلف عنها دينا وثقافة. وتكون نتيجة هذا الزواج إنجاب الأطفال، ثم يحصل عادة فراق، فتكون رعاية الأطفال، نظاما، لأمهم فتأخذهم إلى الكنيسة اقتناعا أو قصدا إلى كيد الأب ويستمر الصراع على هذه الحال. وهذا على أفضل الأحوال. وربما يرضى الزوج بأخذ أولاده إلى الكنيسة، بل وذهابه هو معهم والانخراط في أوجه نشاطها، ولو لم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015