وهذا ما يعمل على تحقيقه الداعية المسلم أحمد ديدات ـ شفاه الله وعافاه ـ في محاوراته مع النصارى، وفي دعوته المسلمين إلى التحاور معهم من منطلق القوة والعلو بالإيمان، وليس من منطلق الاستجداء والمواقف الدفاعية والتبريرية والاعتذارية (?) .

وهذه الخصال هي التي يخشاها فريق من المسلمين، لما يرون فيها من الهوان والتهوين والانجرار إلى المحذور من الوقوع في شرك القوم، وهذا يصدق على أولئك الذي يتصدون لهذا الأمر دون أن يعدوا له عدته، فيقعون في المحذور الذي دعا له أحد الباحثين النصارى، وهو الأستاذ ديون كراوفورد في تقرير نشرته مجلة الحوادث الإفريقية جاء فيه: " إن المسلمين يسيئون فهم النصرانية " كما أن النصارى جهلة بعقيدة المسلمين، ولا ينبغي أن نواجه المسلمين بتحاملات غير موثقة، بل بمعرفة عميقة بحقائق دينهم، ولذلك يجب العمل على تعليم القساوسة وغيرهم حتى يتمكنوا من العمل في مناطق المسلمين ويتعين على النصارى والمسلمين أن يدخلوا في حوار لا يؤدي إلى مواجهة وجدل، وإنما إلى فهم كل منهم لدين الآخر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015