تشاركِ الآراء والأفكار، أو حتى مجرد التسلية واللعب (?).

ولهذا فإنّه كلما وُجدت لغةُ حديثٍ مشتركة كان بالإمكان -من خلال الخدمات التّفاعليّة- أن يلتقي المنصر بالمدعوين من سائر بلاد العالم، وأن يمارسَ معهم العمل الدعوي وهو في بيته لم يغادره.

رابعاً: أنّ الاتصالَ التفاعليَّ يتسمُ بصفات تأثيريّة لا تكاد توجد في غيره.

فمنها أنّه يتيحُ الحوارَ والنقاش وتبادل الآراء حول سائر الموضوعات، وفي جملتها المعتقدات والشعائر، بحرية كاملة.

ومنها أنّ في بعض أدواته مشابهة للاتصال الشخصي، وذلك في خدمات المحادثة الصوتيّة، التي يتمكن من خلالها المنصِّر من الالتقاءِ بالمدعو مباشرة، وممارسةِ الخطاب الدّعوي معه، وتلقي ردوده ومن ثمّ الإجابة عليها، في صورةِ رجعِ صدى فوري.

وهنا يكون للبيان اللغوي ونبرات الصوت وتعابير الجسد والإشارات أثرها الكبير، وخصوصاً إذا احتوت المحادثة على الخدمات المرئيّة بحيث يرى كل طرفٍ الطّرف الآخر.

ومنها أنّ هذا الاتصال يتم في أماكنَ افتراضيّة يلتقي فيها أتباعُ الأديان والنّحل والمذاهب المختلفة، وكذا أهلُ الإلحاد والزّندقة والمتجردون من كُلِّ معتقد.

وهؤلاء فيهم البسيط الجاهل، وفيهم من أوتي جدلاً ومعرفة بوسائل التأثير في الآخرين وهزّ قناعاتهم. وفيهم القادر على التأثير -كما أسلفنا-، وفيهم القابل للتأثر (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015