ومنها أنّ عثمان أخذ مصحف حفصة (?) قهراً وغلاه بالزيت ثم حَرَّقه، وضرب زيداً (?) وأجبره على الكتابة، واختلف مع محمد بن أبي بكر (?) في أمر الكتابة -وكان من كتبة

الجمع- فسبّه محمدٌ ثم شارك في قتله بعد ذلك.

ومنها أنّ هذا الجمع شهد خلافاً شديداً بين الصحابة كاد يصل حد الاقتتال.

ومنها أنّ الآية الثانية والعشرين من سورة الأحزاب لم توجد إلا عند أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - (?)، فأضيفت في مصحف عثمان بناءً على قول النبي - صلى الله عليه وسلم - عن شهادة هذا الصحابي أنها تعدل شهادتين.

قال صاحب الشبهة: «وسبب تزكية النبي شهادة أبي سعيد الخدري ما رواه البخاري ومسلم من أنَّ النبي أخذ ظلماً [هكذا افترى] شاةَ يهودي في السوق، فطلب اليهودي شاهداً، فأتى أبو سعيد وبذل الشهادة. فلما أخذ النبي الشاة وانصرف سأل أبا سعيد عن شهادته عن شيء لم يره، فقال: (إني أصدقك بخبر السماء فكيف لا أصدقك بخبر شاة)، فعندها زكَّى النبي شهادته. وبالتالي فإنَّ هذه الآية أضيفت للقرآن بشهادة شاهد زور» (?).

ثالثاً: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ الآية بالليل فينساها بالنهار، فنزل قوله تعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015