قال الكلبي (?): «إنَّ أهل الكتاب اختلفوا فيما بينهم فصاروا أحزاباً يطعن بعضهم على بعض، فنزل القرآن ببيان ما اختلفوا فيه» (?).

الأمر الرابع: بيانه بعض ما أراد أهل الكتاب كتمانه وإخفاءه، كما في قوله تعالى: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ

وَكِتَابٌ مُبِينٌ} (?).

وبهذا البيان يتقرر أنّ القرآنَ بخصوصه، والإسلامَ بعمومه، امتدادٌ للشرائع السماوية السابقة، فالدين أصله واحد، والأنبياء إخوة لعلات (?)، والتجديد إنما يكون في التشريع مراعاة لأحوال النّاس.

ولهذا كان الإيمان بكل رسل الله وكتبه؛ من أركان الإيمان السّتّة.

ومهما وجدنا من توافق بين القرآن والتوراة والإنجيل فلا غرابة، إذ الكل من عند الله، وأخبار الله لا يمكن أنْ تتناقض بحال.

المطلب الثاني: أبرز الشبه حول القرآن الكريم

الناظر في منافذ الخدمات التفاعلية للشبكة يرى الكم الهائل من موضوعات الطعن في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015