مباشرة من الكنائس إلى بعض القنوات الفضائيّة، فيتحدى الكاهن أنه سيشفي بقوة المسيح وسلطانه كل ممسوس أو مريض أو معاق في القاعة؛ وإن كان الطب البشري قد عجز عنه. ثم يبدأ بقراءة التعويذات الممجِّدة للمسيح لتَخرج الشياطين ويُشفى العاهةُ في الحال.

وفي ذلك محاولة للتغلغل في أعماق نفسيات المشاهدين لأجل ربط هذه القدرة بصحة سَيْر الكهنة والقسس ومَن خلفهم في الكنيسة على ما سار عليه المسيح مِن قبل في شفاء المرضى وإعطاء هذه القدرة لتلاميذه وأتباعه الصَّادقين من بعده.

وتهدف هذه الممارسات إلى التدليلِ على صحة الديانة النصرانيّة وبطلان ما عداها، والتدليلِ على صحة مسلك الكنيسة التي ينتمي لها القس.

ولها -كذلك- أثر كبير في تقوية ارتباط الأتباع -ولا سيما العامّة منهم- بالديانة،

وصدهم عن مجرد ورود خاطر ذهني بوجود الحق في غيرها.

وحين تمارَسُ هذه الشفاءات مع مرضى مسلمين يكونُ المغزى من خلالها إيصالَ رسالة خفيّة إلى نفوس المسلمين ببطلان ما هم عليه؛ إذ لو كان حقًّا لكان له أثر في شفائهم. وفي هذا حرب نفسيّة موجهة لخدمة الدّعوة النّصرانيّة.

سادساً: الاهتمامُ الكبير بالطفل النصراني لترسيخ المعتقدات في نفسه، وتقوية محبته وتعلقه بالمسيح وبالكنيسة وقديسيها، والعملُ على تنشئته متمسكاً بدينه.

وفي سبيل تحقيق هذا الهدف تُنشر الترانيم الموجهة للطفل بكيفيات تجعله يقبل عليها (?). وكذا الأفلام الدينيّة مع دبلجتها (?) بأصوات أطفال بلهجات محببة كما في فيلم آلام المسيح، وفيلم المسيح للأطفال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015