كحامل المسك ونافخ الكير. فحامل المسك: إما أنْ يحذيك، وإما أنْ تبتاع منه، وإما أنْ تجد منه ريحاً طيبة. ونافخ الكير: إما أنْ يحرق ثيابك، وإما أنْ تجد منه ريحاً خبيثة) (?).

والتنصير عبر إقامة الصداقات أمرٌ توصي به مرجعيات التنصير عبر الشّبكة؛ كموقع

"اليوم العالمي للتنصير عبر الإنترنت". فإنّه يوصي بإنشاء الصداقات، والتعامل مع الآخرين بكل مودة، والتسلل من خلال اهتماماتهم الرياضيّة والموسيقيّة ومتابعة الأفلام؛ لإيصال رسائل دينيّة، بعيداً عن طرق الوعظ المباشر. مع التحذير من الدخول فيما يسبب صداماً مع الآخر؛ من خلال طرق الجدليّات، والمختَلفات الدينيّة والعقديّة، والانتماءات السياسيّة، أو حتّى طرح المعتقدات المسيحيّة التي قد تثير غضبهم (?).

هذا من الناحية النظريّة. وأما من ناحية التطبيق العملي فلم يتلق الباحث طلب صداقة من نصراني خلال سنوات اشتراكه التي تزيد عن أربع سنوات. وقد يعود ذلك إلى اشتراط الموقع أن لا يتم بناء العلاقات إلا على من يعرفهم الشخص معرفة حقيقية؛ لا من يريد التعرف عليهم.

ومعرفة الأثر التنصيري عبر إقامة الصداقات والعلاقات يحتاج لبحث ميداني، واستبانات تستطلع آراء شريحة من المستخدمين.

ولغرض الاختبار فقد جرى مراسلة خمسة من النصارى المشتركين بالموقع، وذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015