السادسة: ثبت في الأحاديث الصحيحة الكثيرة أنّ أغلى أمانيّ أهل الجنّة رؤية وجه الله الكريم، وليس شيئاً آخرَ من النّعيم الحسّي.

السابعة: أنّ من مزايا الإسلام أنّه اعترف بالواقع البشري على حقيقته، فلم يكبت نوازع الجسد وشهوات النفس، وإنما اعترف بهما من حيث المبدأ، ومن حيث أنهما شعور في النفس لا ينبغي كبته ولا مصادرته، ثمّ نظّم للإنسان سبيل الاستمتاع باللذّات (?).

ولهذا نرى كيف سلمت الشعوب الإسلاميّة من شرور الإنكار المطلق لهذه النّوازع الفطريّة، أو التّرك المطلق لها من غير قيدٍ أو ضبط.

ومن هنا جاء تشريع الزّواج في الإسلام، والحثّ عليه، والنّهي عن التبتل إلا لمانع شرعي، كما جاء الوعد بالمتعة الجنسيّة ضمن نعيم الجنّة.

المثال الثّاني: حديث عمر - رضي الله عنه - أنّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا يسأل الرجل فيما ضرب امرأته).

والحديث الذي فيه أنّه لما نزل في القرآن (واضربوهن) قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (اضربوهن) فضرب الرجال النساء تلك الليلة.

والحديث الذي فيه أنّ امرأة جاءت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - تشكو أنّ زوجها لطمها فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أطيعي زوجك)، فرجعت من غير قصاص.

وقصة الزبير بن العوام (?) مع زوجتيه، وأنّه كان يربط شعورهن إلى بعض ويضربهن، فذهبت إحداهن -وهي أسماء بنت أبي بكر (?) - إلى أبيها الصديق تشتكي -يقول المنصر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015