للتشكيك في شيء منها.

ومن سبل الدفاع عن النصرانية تكذيب قصص المتحولين عنها إلى الإسلام، والتشكيك في صدق نوايا من يعلن انتقاله إلى الإسلام. وفي المقابل تورد قصص المتحولين من الإسلام إلى النصرانيّة.

المطلب الرابع: منهج التّنصير في غرف المحادثة

إنّ المتتبع لغرف المحادثة التّنصيريّة يجد أنها -في الغالب- تتبع طرقاً متنوعة؛ بعضها بعيد كل البعد عن المنهج العلمي والأخلاقي في الطرح والمناقشة (?).

وفي هذا المطلب نستعرض بعض هذه الطرق، ونجليها، ونورد ما يكون في بعضها من مجانبة لأمانة الطرح وأخلاق الحوار. فمن هذه الطرق:

أولاً: التعرض لدين المسلمين ونبيهم وكتابهم ومقدساتهم بالسب والشتم بأقذع الأوصاف والألفاظ.

وهو منهج ينأى بنفسه عنه كلُّ ذي خلق ومروءة من النّاس أيًّا كان دينه. ولا يُقْدم عليه -في الغالب- إلا مَنْ ضَعُفت حجته أو انعدمت.

وهذا المنهج مخالف لتعاليم المسيح - عليه السلام - في الإنجيل الذي بين أيدي النصارى اليوم. ففي إنجيل متّى؛ يقول المسيح - عليه السلام -: (وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم، وصلوا من أجل مضطهديكم) (?).

ومخالف لتعاليم بولس (?) -صاحب المكانة المقدّسة في النصرانيّة- حيث يقول في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015