الصوتي والنصي والمرئي؛ إلا أنّهم يستفيدون من جوانبه الأخرى. فاسم الغرفة يحمل رسالة تنصيريّة، ورسالة الغرفة تصاغ في عبارات موجزة موجهة، وإذا دخل الزائر وجد عبارة ترحيبيَّة ذات محتوى دعوي، ورأى من الدعايات ما يحمل المضمون الدعوي في عبارات موجزة وتصاميم جميلة. وكل هذا قبل أن يبدأ بمواجهة المحادثة بأشكالها.
في هذا المطلب نعرض بشيء من التفصيل لجوانب التّنصير عبر خدمات المحادثة، بأخذ برنامج البالتوك كأنموذج لذلك.
وبدراسة الغرف التّنصيريّة العربيّة، يمكن حصر جوانب التّنصير فيها فيما يلي (?).
الجانب الأوّل: الدعوة الموجهة للنّصارى
يوجه بعض ملاك الغرف التّنصيريّة ومدراؤها وزوارها حديثهم إلى أتباع ملتهم. ويتناول هذا الخطاب أوجهاً عديدة، نذكر منها:
1. الحديث عن المعجزات والكرامات الشفائيّة التي جرت على يد المسيح - عليه السلام - وأتباعه في القديم والحديث لأناس ابتلوا بأمراض مستعصية، فشفوا منها، وكان ذلك سبباً في إيمان الكافر منهم، وزيادة يقين المؤمن.
2. الحديث عن تأملات روحيّة يقصد منها زيادة الإيمان وتقويته (?).