مواردهم1 المائية بحسب ما اعتادوا من أوقاتها، وتخيرهم الأزمان لنتاج مواشيهم، ولضراب الفحول، ومعرفتهم بالأمطار على اختلافها، والتوصل إلى جهة القبلة بالنجوم، ومعرفة مواقيت الصلاة وساعات الليل بظهورها وأفولها2، وهذا ما يسمى بعلم التسيير3.
- القسم الثالث: الوهميات:
وهو ما يزعمه المنجمون من أحكام النجوم، وتأثيرها في هذا العالم.
وهذا القسم نوعان:
النوع الأول: اعتقاد أن هذه الكواكب تدبر هذا الكون، وأنها أحياء ناطقة مختارة، منها يصدر الخير والشر، وأن حركاتها تحدث جميع حوادث الكون والفساد4. ومعتقدو هذا المذهب انقسموا إلى أربعة أصناف:
الصنف الأول: أصحاب الهياكل5: وهم الذي اعتقدوا أن الهياكل (الكواكب) آلهة وأرباب معبودة، وأن الله رب الأرباب وإليه التوسل والتقرب. والتقرب إلى هذه الهياكل تقرب إلى الروحانيات، والتقرب إلى الروحانيات تقرب إلى الله تعالى. وهذه الهياكل هي المدبرة لكل ما في عالم الكون والفساد. وهي قديمة فاعلة ناطقة، ممكنة الوجود لذواتها، واجبة