5- إن في تعلمه ترويجاً للباطل1.

وتجدر الإشارة هنا إلى كلام الرازي في إيجاب تعلم علم السحر حيث قال: (المسألة الخامسة في أن العلم بالسحر غير قبيح ولا محظور اتفق المحققون على ذلك، لأن العلم لذاته شريف، وأيضاً لعموم قوله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} 2 ولأن السحر لو لم يكن يعلم لما أمكن الفرق بينه وبين المعجز، والعلم يكون المعجز معجزاً واجب، وما يتوقف الواجب عليه فهو واجب، فهذا يقتضي أن يكون تحصيل العلم بالسحر واجباً، وما يكون واجباً كيف يكون حراماً وقبيحاً؟) 3.

وقد تصدى ابن كثير للرد عليه فقال: (هذا الكلام فيه نظر من وجوه: أحدها قوله: العلم بالسحر ليس بقبيح. إن عني به ليس بقبيح عقلاً فمخالفوه من المعتزلة يمنعون هذا، وإن عني أنه ليس بقبيح شرعاً، في هذه الآية الكريمة تبشيع لتعلم السحر، وفي "الصحيح": "من أتى عرافاً أو كاهناً فقد كفر بما أنزل على محمد"4.

وفي "السنن": "من عقد عقدة، ونفث فيها فقد سحر" 5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015