قال السجزي1: (الشمس في الطالع والطالع برج ذكر، وعدد الساعات فرد دليل على التذكير، وبالعكس الطالع برج ذو جسدين، وفيه كوكب ذكر وعدد الساعات فرد يدل على الذكر ... ) 2 وكذلك في دلالته على اللص هل هو ذكر أو أنثى أوخنثى3، وغير هذه من الأحكام –كثير يعتمد على تذكير الكواكب وتأنيثها- فقد اختلفوا أيضاً في هذا الأصل فمنهم من جعل الشمس وزحل والمشتري والمريخ ذكوراً، والزهرة والقمر أنثيان، وعطارد مشارك للجنسين4، ومنهم من جعل زحل كالمخصي5.
ومنهم من جعل المريخ أنثى، ومنهم من جعل أحياناُ أنثى، وأحياناً ذكر6.
ولو أردت أن أستقصي اختلافاتهم لما وسعتها مئات الأوراق، ولكن أكتفي بما ذكرت، وأشير إلى ما يحضرني منها، ومن أراد التوسع رجع إلى ما أذكره من مراجعها، فمن هذه الاختلافات اختلافهم في عدد السهام7، واختلافهم في الهيلاج والكداخداه8، واختلافهم في صداقة