الثاني: ذهبت طائفة أخلى إلى تقسيم البروج أربعة أجزاء، فجعلوا البروج المذكرة وهي التي من الطالع إلى وسط السماء، والتي يقابلها من الغرب إلى وتد الأرض1، والمربعان الباقيان مؤنثان2.

الثالث: ذهب أهل الهند وأبو معشر البلخي إلى تقسيم البروج. المذكرة والمؤنثة اعتباراً من برج الحمل فجعلوه مذكراً، ثم برج الثور أنثى، وهكذا الثالث ذكر والرابع أنثى ... إلى آخر البروج3.

رابعاً: اختلافهم في كيفية معرفة السعادة من هذه الكواكب على أقوال:

القول الأول: قال بطليموس: يؤخذ دائماً العدد الذي يحصل من موضع الشمس إلى موضع القمر، ويبتدئ من الطالع فيرصد منه مثل ذلك العدد، ويؤخذ إلى الجهة التي تتلو البروج فيكون قد عرف موضع السهم.

القول الثاني: زعم غيره أنه يعد من الشمس، ثم يبتدئ من الطالع فيعد مثل ذلك إلى الجهة المتقدمة من البروج.

القول الثالث: قال الفرس: لأن الشمس لها نوبة النهار، والقمر له نوبة الليل، وكان سهم السعادة بالنهار يؤخذ من الشمس إلى القمر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015