الوجه السابع: اختلاف أصحابها في الأصول التي يبنون عليها أمرهم، ويفرغون عنها أحكامهم1 فمن ذلك:

أولاً: اختلافهم في البروج التي نؤثر في هذا العالم –بزعمهم-، والتي تبنى عليها أحكامهم، والاختلاف فيها في ثلاثة أمور:

الأمر الأول: في أسمائها: تختلف أسماء البروج بين أمم المنجمين اختلافاً بيناً، فالبروج عند اليونانيين والمصريين والعرب اثنا عشر برجاً، وهي: الحمل، والثور، والجوزاء، والسركان، والأسد، والسنبلة، والميزان، والعقرب، والقوس، والجدي، والدلو، والحوت2.

أما الصينيون فالبروج عندهم كما يلي: برج الفأر، والقط، والحصان، والديك، والجاموس، والتنين، والماعز، والكلب، والنمر، والثعبان، والقرد، والخنزير3.

الأمر الثاني: اختلاف أحكامهم في دلالة هذه البروج على طباع الناس بناء على اختلافهم في أسمائهم، إذا أنهم جعلوا طبائع المولود تابعة لطبيعة الحيوان الذي سمي باسمه البرج الذي ولد فيه هذا المولود، ولنأخذ مثالاً على ذلك قول أبي معشر في مواليد برج الحمل باعتباره أول البروج عند اليونانيين ومن تابعهم قال: (المولود بهذا البرج يكون رجلاً أسمر اللون، طويل القامة، كبير الرأس، صعب المراس، سريع الغضب، قريب الرضا، سريع الانتقال من مكان إلى مكان، يقول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015