يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً} 1.

وأن الله الذي لكم كل شيء وحده، وجعل في السماء والأرض معايشكم وأقواتكم، وأقوات أنعامكم التي بها حياتكم إلى غير ذلك من الأمور التي فيها مصالحكم ومنافعكم: هو المستحق لشكر هذه النعم وحده، لأنه الذي خلقها لكم2، قال تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} 3.

ثانياً: الاستدلال على تدبير الله وحده لهذا الكون، وأن جميع الخلق مقهورون خاضعون لله تعالى:

يمتن الله على الناس بتسخير كل ما في السموات والأرض من الكواكب والجبال والبحار والأنعام والرياح، وجميع ما ينتفع به، لهم من عنده وحده لا شريك له4، قال تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} 5.

وبهذا تبين أن هذا الكون كله مسخر لله تعالى، خاضع لأمره6، قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} 7.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015