كتاب الهروي، ورويناه عنه وعن غيره في "غريب" الخطابي (?): حَمَّة، بفتح الحاء وتشديد الميم، وقال: معناه: الشدة (?). قال: وأما الحمة - بالضم والتخفيف - فقوة السم. وبهذا فسر ابن أبي زمنين حمة وقال: استعار لها ذلك.
وشنُّ الغارات (?): صبها على الجهات وتفريقها، مستعار من شن الماء، وهو تفريقه عند الصب (?).
وفي مسألة قتل الرهبان بعد قوله (?): "فوهن ذلك وضرره على أهل الشرك". زاد ابن وضاح في روايته (?): "وهذا (?) الأصل لمالك"، و"الأكثر والغالب من الرواة أنهم قالوا: لا يقتل المشايخ ولا الرهبان" (?)، كذا في كتاب ابن عتاب لابن وضاح.
وقوله: "والأكثر" يشعر بالخلاف في قتلهم، وقد وقعت هذه الرواية في بعض نسخ "المدونة"، وكانت في كتاب ابن عيسى موقوفة، وهو قوله: "وقد اختلف عن مالك في الرهبان؛ فقال: فيهم التدبير والنظر والبغض للدين والذب عن النصرانية، والحب له، فهذا أنكى ممن يقاتل وأضر (?)،