وقوله (?) في مدة القصر: "مسيرة يوم وليلة". كذا عند ابن عتاب وابن عيسى. وعند بعضهم: مسيرة يوم تام. قال أحمد: إن ابن وضاح رده اليوم التام. قال: والرواية مسيرة يوم وليلة. والقولان معروفان عن مالك (?).

واختلف الشيوخ في تأويل ذلك؛ فقيل (?): يوم وليلة يسار فيهما، فيكون بمقدار (?) يومين، وذلك أيضاً قدر أربعة برد؛ لأنها مسيرة يومين لغالب أهل السفر وأصحاب الأثقال. واختصره أكثرهم أن قول مالك اختَلف فيه؛ فقال مرة: يوماً (?) وليلة. وقال مرة: يومين. واختصره بعضهم: ثم قال يقصر في أربعة برد، وعليه اختصر ابن أبي زمنين (?). ولم يذكر أحد منهم اليوم التام إلا ما وقع في كتاب محمَّد (?) عن ابن عمر: "يقصر في اليوم التام (?). قال محمَّد: وذلك في الصيف للرجل المجد، وأربع (?) برد أحب إلى مالك لجمع زمن الشتاء والصيف، السريع (?) والبطيء. وهو قول ابن عباس" (?)، فكأن ما حكاه (?) محمَّد عن مالك هو نحو ما حكاه ابن القاسم في "المدونة".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015