سهواً لم يقصد به التحليل أو قصده به ثم يذكر أنه لم يتم الصلاة، وإنما اختلفوا إذا تكلم وجرى له كما جرى في قصة ذي اليدين، على ما نص من خلافهم في أمهاتنا. واختلفوا في الوجهين: هل يحتاج لإحرام؛ لأن السلام (?) فاصل، أوْ لا يحتاج لأنه في سهوه كالكلام سهواً؟
وقوله (?) في الذي جبذ (?) إنساناً إليه من الصف: "هذا خطأ من الذي فعله ومن الذي مده (?) ". بهذه الزيادة يرتفع الإشكال وأن الخطأ منهما معاً؛ هذا بجبذه إياه، وهذا لخروجه عن صفه وإجابته إياه.
وجبذ هنا بذال معجمة، ويقال: جذب أيضاً (?).
ومعدي كرب (?) بفتح الميم وسكون العين وكسر الدال والراء وفتح الكاف والباء.
وقوله (?): "يتصدق بثمن ما يُجمَر به المسجد ويخلق أحب إلي"، يعني أنه أعظم للأجر، لا أنه يكره تجمير المسجد وتخليقه، بل هذا كله مما يندب إليه، وفعله الصدر الأول،/ [ز 22] لكن رأى مالك الصدقة أفضل. وتجميره هو تبخيره بالبخور. وتخليقه جعل الخَلوق في حيطانه، وهو الطيب المعجون بالزعفران (?).