في التقلص (?) كما ارتفعت الشمس، فإذا توسطت كبد السماء وصارت في مقعد الفلك قيل: وقفت؛ لأن حركتها لا تبين للناظر ولا تظهر في الظل، فإذا مالت عن مقعده وأخذت في الانحطاط أخذ الظل في الزيادة، فهو الفيء؛ لأنه رجع من النقص إلى الزيادة ومن جهة المغارب إلى جهة المشارق (?).
وقوله: ذراعاً، يعني ذراع الإنسان؛ لأنه ربع قامته، والمراد ربع كل قائم، فمثل بالإنسان؛ إذ لا يعدم إنسان ذراعه ولا قامته حيث كان.
والفرسخ المذكور في الحديث (?) ثلاثة أميال (?)، والميل عشر (?) غِلاء، والغَلوة طلَق الفرس (?)؛ وهي مائتا ذراع (?). ففي الميل ألف باع (?)، قيل: من أبواع الدواب (?)، وقيل: ألفا (?) ذراع، وهو قول ابن حبيب. وقال غيره (?): الميل ثلاثة آلاف ذراع وخمسمائة ذراع (?)، قال ابن عبد البر: وهو أصح ما قيل فيه. وهذا كله من عمر - رضي الله عنه - تقريب