قَلَبَهما، فجمع بين الرغب والرهب (?).
والركوع أصله الخضوع، قال الشاعر:
ولا تُعادِ الفقيرَ علَّك أن تر ... كع يوماً والدهرُ قد رفعه (?)
وقيل: أصل معناه الخشوع، واستعمل في التطأطإ والانحناء في الصلاة, لأن فيه خضوعاً وخشوعاً.
والسجود أيضاً (?) التطامن والميل، يقال: سجدت النخلة، أي مالت (?)؛ قال الله تعالى: {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6)} (?)، وهو من معنى الخضوع،/ [خ 30] ومنه قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} (?) الآية. ومنه الإسجاد، وهو إدامة النظر في فتور (?)، وفي الركوع والسجود هذا المعنى أيضاً من إلصاق أعز الأعضاء وأرفعها بالتراب - أهونِ الأشياء وأسفلها - في السجود والإشارةِ في الركوع إلى ذلك.
والقنوت يقع على القيام، ويقع على الدعاء، ويقع على الصلاة، ويقع على العبادة وعلى الخشوع، ويقع على القيام على هذا كله والإقامة عليه، ويقع على السكوت، ويقع على الطاعة، ويقع على الإقرار بالعبودية، ويقع