وقوله: "ويخفف ما استطاع" (?)، بالخاء، ويروى بالجيم. ومثله في "المختصر" (?) وجَمَعَهُما، قال: ويخفَّف موضع (?) يديه عليه ويجفِّفهما قليلاً (?).

والصفا (?)، مقصور: الحجارة التي لا تراب عليها.

والسبِخة (?): الأرض المالحة التي لا تنبت (?)، وإنما سأله عن هذا لأن مخالفنا - وهو الشافعي ومن وافقه - لا يجيز التيمم إلا بالتراب المنبت، وعليه تأول قوله تعالى: {صَعِيدًا طَيِّبًا} (?)، أي تراباً منبتاً، ويحتج بقوله: {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ} (?). ونحا إلى هذا ابن شعبان من أصحابنا. ومعنى الآية عند أئمتنا - على ما ذهب إليه معظم أهل اللغة - أن الصعيد كل ما علا وجهَ الأرض ما كان. والطيب: الطاهر. ويعضده قوله عليه السلام: "جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً". وحكى ابن فارس (?) عن بعضهم أن الصعيد ما علا (?) وجه الأرض من التراب الذي لا ينبت (?)، واحتج بقوله تعالى: {فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015