سمي أبوهم (?) بفعله, لأنه نخع عن أرضه وبعد عنها، واسمه جسر (?) بن عمرو. وضبطه الشيخ أبو محمَّد عبد الحق في بعض كتبه بالإسكان.
وقوله في باب السلس: "قَطَر قَطَر" (?)، كذا هي روايتي فيه وفي الباب بعده (?) في الوضوء، بفتح القاف والطاء والراء فيهما فعلاً ماضياً. وضبطه آخرون: "قَطْراً قَطْراً (?) "، بسكون الطاء وتنوين الراء فيهما مصدراً. وحكيت الروايتين (?) عن القابسي.
وظاهر ذكره لهما في البابين يدل على إنكار مالك تحديد القطر في المسألتين، وأنه لا يقول: يتوضأ (?) من المذي حتى يقطر أو يسيل، أو يحد (?) من الماء في الوضوء القطر والسيلان (?). وقد وقع في "الأسدية": وسمعته يذكر قول الناس في المذي، ولم يذكر الوضوء. قال فضل بن سلمة (?): لم ينكر مالك قطر الماء في الوضوء؛ إذ لو لم يقطر لم يكن