ذلك يختص بالذكور. وكذلك جاء في بعض روايات "العتبية" عنه (?). قال بعض مشايخنا (?): لأنه يقال مملوك ومملوكة، ولو قال أردت الذكور دون الإناث صدق، ولا يضره قوله: كل مملوك. قاله في "العتبية".

وقوله (?): "إن قال: كل عبد أشتريه فهو حر فلا شيء عليه فيما اشترى من العبيد. وكذلك لو قال: كل جارية أشتريها فهي حرة فلا شيء عليه فيما اشترى من الجواري إلا أن يسمي جارية بعينها أو عبداً بعينه"، هذا دليل أيضاً على أن الإناث لا يدخل (?) في لفظ العبيد كما قال سحنون في "العتبية". وعليه يدل لفظه في غير موضع من الكتاب. ومنه قوله في كتاب الصيام (?): "هل تجوز شهادة العبيد والإماء في هلال رمضان؟ ". وقد فرق بين لفظهما في الكتاب العزيز فقال: {مِنْ عِبَادِكُمْ} (?)، وقال: {وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ} (?)، {وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ}. وذهب فضل إلى أن الإناث يدخلن (?) في لفظ العبيد. واستحسنه بعض [ز 183] المتأخرين بقوله (?): {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} (?). وقد استدل على هذا بقوله في كتاب القذف في الأمة والعبد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015