...
الثاني: اليقين: وهو كمال العلم بها المنافي للشك والريب.
أي: الشرط الثاني: اليقين، وهو إزاحة الشك، وذلك من قوة العلم وكماله؛ فلا بد أن يكون قائلها مستيقنًا بمدلول هذه الكلمة يقينًا جازمًا لا تردد فيه ولا توقف؛ فإن الإيمان لا يغني فيه إلا علم اليقين لا علم الظن؛ فكيف إذا دخله الشك والعياذ بالله. فاليقين شرط، فإذا انتفى؛ انتفى المشروط.
والشك والريب مترادفان، والشك في علم الأصول: تجويز أمرين لا مزية لأحدهما على الآخر.