إلا بعد الإسلام، هذا ما لا خلاف فيه 1 أيضا، ثم إن كثيرا من الألفاظ فيه مخالفة، لما تضمنّته كتب السير 2، والمغازي، كلها في قصة بحيرا، وأيضا فالعادة قاضية 3، بل مثل هذه الألفاظ لو وقعت هكذا صراحة بحضور أبي طالب وجماعة من قريش، لاحتج عليهم أبو طالب بها عليهم 4 بعد زمن النبوة، ولم يكن ينساها 5، وعبد الرحمن بن غزوان، وإن احتج به البخاري، ووثقه جماعة، فقد قال فيه أبو حاتم بن حبان: "كان يخطئ"، يتخالج في القلب منه شيء" 6، وسئل أحمد بن صالح عن حديث تفرد به عبد الرحمن هذا، عن الليث7، عن مالك 8، عن الزهري 9، عن (عروة) 10 11، عن عائشة في قصة المماليك فأنكره، وقال: "هو موضوع" 12، وذكر الذهبي حديث الترمذي. وقال: "إنه منكر جدا" 13.
11- ومنها ما روى مسلم في أواخر الفضائل من حديث (عكرمة بن عمار) 14 عن سماك الحنفي أبي زميل 15، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان، ولا يقاعدونه، فقال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا نبي الله - ثلاث - 16 أعطيتهن؟، قال: نعم. قال: عندي أحسن العرب وأجمله، أم حبيبة بنت أبي سفيان،