وأخرجه البخاري في المغازي 1، عن عبد العزيز 2 بن عبد الله، عن إبراهيم بن سعد. وقال فيه: "فقام سعد أخو بني عبد الأشهل فقال: "أنا يا رسول الله ... " ثم ذكر سعد بن عبادة، ثم قال: "فقام أسيد بن حضير، وهو ابن عم سعد". ورواه في التفسير من طريق يونس، عن الزهري 3، بمثل حديث مسلم، وصرح فيه بنسبس سعد بن معاذ، وكلامه يومئذ.

ووجه الإشكال، أن قضية الإفك كانت في مرجع النبي - صلى الله عليه وسلم - من غزوة بني المصطلق، وكانت غزوة بني المصطلق في شعبان من السنة السادسة. قاله ابن إسحاق 4، وأبو حاتم بن حبان 5 وابن حزم 6، وجماعة كثيرون 7، وكان سعد بن معاذ - رضي الله عنه - قد مات قبل ذلك بمدة، لأنه توفي عقيب غزوة الخندق، بعد حكمه في بني قريظة 8، وكانت غزوة الخندق في شهر ربيع الأول سنة خمس 9 على ما ذكر ابن إسحاق، وقال موسى بن عقبة: "كانت في شوال سنة أربع" 10، ورجح هذا ابن حزم لما في الصحيحين عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: "عرضت على النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة فلم يجزني، ثم عرضت عليه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة فأجازني 11، وغزوة أحد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015